هذه اليمن
- الحصول على الرابط
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
هذه الارض التي تشمخ جبالها
حتى تتكىء عليها النجوم,
والتي تمتد سهولها حتى تتعب اسفار العيون في اجوائها, وهذه الأرض التي تخصب وتخضر حتى تورق الصخور وسطوح البيوت,
والتي تجف حتى تعتصر الريح لعابها,
وتحتسي الشمس ظلها,
هذه الارض المتقلبة الاجواء, المخضرة ـ المكفهرة, الشامخة الممتدة,
توحي الشعر ودواعيه بتقلباتها,
اذ لاقت الحس الشاعري الاصيل لان منبع الشاعرية منتزع من تقلب النفوس وتغيرات الاطوار والاحوال من حولها, والانسان ابن بيئته,
والنبع السائل من لون اناء ارضه,
هذه الارض التي تسمى (اليمن) ليمنها, او خصبها,
او لموقعها على يمين الكعبة,
او على اسم احدى مملكاتها القديمة (يمنات) هذه اليمن اتهمت بالشعر حتى كأن كل ما فيها شعر وشاعر,
واتهمت بانعدام الشاعرية حتى كان ليس فيها قلب ينبض ولسان يترجم,
وكلا التهمتين جائرة,
فليس كل اليمن شعرا وشعراء,
ولا هي كلها صمت وخمود,
ففي كل مسافة من مسافات التاريخ جاشت فيها قلوب ورؤوس, ورن قصيد, ولمعت حروف.
الأديب عبدالله البردوني
- الحصول على الرابط
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
تعليقات
إرسال تعليق