لكن على أيّةِ حال لم يكن الحلم يكلّفني شيئًا.

صورة
 إلى هنا ونكتفي.. من المحاولة، من التذكر، من الانتباه، من القلق، من الانتظار، من الركض، من الأمل واليأس، من كل شيء. يكفي هذا القدر من اللاجدوى. لم أعد أحتمل الشعور بالعمر وهو يتسرب من بين يدي دون أن أفعل شيء، دون أن أقول كفى. آن للقلب أن يهدأ. آن للحياة أن تبدأ. آن للذكرى أن تزول. وآن لشمس الغد أن تشرق. لا ندم على ما فعلتُه ولا ندم على ما لم أفعله، لم أعد أتمنى عودة شيء، ولم أعد أنتظر قدوم شيء، ليس لدي وقت للتوقع والالتفات، أُحاول فقط أن لا أفسد ما بين يديّ. حتى وإن كان الذي بين يديّ قليلًا، هذا القليل يكفيني، يكفي أنه حقيقي لا زيف فيه ولا ريب يخالطه. يكفيني القليل من الأصدقاء والأحبة، القليل من المعارف، القليل من المسرات، القليل من الأمل، القليل من المعرفة، القليل من الأحلام. تكفيني حياة صغيرة أحياها، بدلًا من حياة كبيرة أحلم بها. وهذا لا يعني أنني يئست أو استسلمت. مازلتُ أحلم، وأريد، وأرغب، لكن ليس على حساب طمأنينة قلبي. مازلتُ أحلم لأن في الحلم أمل يبقينا على قيد الحياة، ولكنني اكتفيت لأن في الاكتفاء طمأنينة تجعلنا نحيا. اكتفينا من خيبات الأصدقاء، اكتفينا من خذلان الأحبة، اكتفينا من

مدينة إب - اليمن

 أنا لست أزعم أنني إلا فتىً

ولدته (أماً) اسمها إب الجميلةْ.


جسدي ترعرع فوقها، 

وصباي ما عرف الهوى، إ

لا على تلك الخميلة.


مازلت أذكر وجهها يحنو عليَّ،

...وقد بنت لي موضعاً، في قلبها،

وسكنت فوق رموش مقلتها الكحيلةْ.


مازلتُ أنشقُ عطرها، وأشمُ رائحة الحقول، وأحتسي لبن الأصالة 

من يديها، تحت طولقةٍ ظليلةْ.


بَرَكاتها وجمال ذاك الحيُّ ما زالت تنادي الروح، ترجع بالحنين إلى منابعه الأصليةْ.


لملاعب العهد القديم وللصِّبا، يهتز قلبي كالغصون،

وينتشي طرباً،

إذا اقتربت نسائمها العليلةْ


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جامع نجد الجماعي التاريخي

لؤلؤة همدان

من أروع وأجمل المنظر في اليمن