لكن على أيّةِ حال لم يكن الحلم يكلّفني شيئًا.

صورة
 إلى هنا ونكتفي.. من المحاولة، من التذكر، من الانتباه، من القلق، من الانتظار، من الركض، من الأمل واليأس، من كل شيء. يكفي هذا القدر من اللاجدوى. لم أعد أحتمل الشعور بالعمر وهو يتسرب من بين يدي دون أن أفعل شيء، دون أن أقول كفى. آن للقلب أن يهدأ. آن للحياة أن تبدأ. آن للذكرى أن تزول. وآن لشمس الغد أن تشرق. لا ندم على ما فعلتُه ولا ندم على ما لم أفعله، لم أعد أتمنى عودة شيء، ولم أعد أنتظر قدوم شيء، ليس لدي وقت للتوقع والالتفات، أُحاول فقط أن لا أفسد ما بين يديّ. حتى وإن كان الذي بين يديّ قليلًا، هذا القليل يكفيني، يكفي أنه حقيقي لا زيف فيه ولا ريب يخالطه. يكفيني القليل من الأصدقاء والأحبة، القليل من المعارف، القليل من المسرات، القليل من الأمل، القليل من المعرفة، القليل من الأحلام. تكفيني حياة صغيرة أحياها، بدلًا من حياة كبيرة أحلم بها. وهذا لا يعني أنني يئست أو استسلمت. مازلتُ أحلم، وأريد، وأرغب، لكن ليس على حساب طمأنينة قلبي. مازلتُ أحلم لأن في الحلم أمل يبقينا على قيد الحياة، ولكنني اكتفيت لأن في الاكتفاء طمأنينة تجعلنا نحيا. اكتفينا من خيبات الأصدقاء، اكتفينا من خذلان الأحبة، اكتفينا من

المرأة الريفية في اليمن

 


المرأة الريفية ودورها في التنمية

عند الحديث عن الريف عادة ما تخطر علاقته بالزراعة وبالمرأة الريفية التي تعمل بجهد وتعيش اعتمادا على الموارد الطبيعية من المنتجات الزراعية والحيوانية وما فاض منها يتم تصديره إلى المدن وربما للخارج أيضاً.

فالمرأة الريفية إمراة عاملة تشكل نسبة أكثر من 40% من القوى العاملة الزراعية التي تنتج المواد الغذائية المتوفرة من طبيعة الأرض المعمول عليها في كل منطقة وبحسب المواسم الزراعية والأمطار أو السقي على الرغم من قلة عدد المبردات التي يمكن أن تخزن فيها منتجات فائضة للاستخدام في غير مواسمها، وهنا يمكن القول أن المرأة الريفية تكاد تكون الضامن الأكبر للأمن الغذائي.

يعيش ما يقارب 65% من سكان اليمن في الريف وتصل نسبة النساء إلى 60% من سكان الريف في حين أن أغلب سكان الريف يعانون من الفقر وهذا ما يجعل المرأة الريفية عنصراً هاماً في عملية التنمية في اليمن وضرورة النهوض بدورها في المجالات المختلفة كجزء من جدول أعمال التنمية المستدامة عالمياً وهدفها الـ  للعام 2030.

ينعكس نقص التعليم في الريف على مسألة التنمية للمرأة الريفية من حيث وجود البنية التحتية والمستلزمات التعليمية وتشجيع الفتيات والنساء على التعليم بل والرعاية الصحية أيضاً بسبب أن الخدمات الجيدة والمكتملة غالياً ما تكون في المدينة مما يدفع بالكثير من سكان الريف للهجرة إلى المدينة وفي الغالب تظل النساء في الريف لرعاية الأرض والممتلكات والحفاظ عليها الأمر الذي يحملهن الكثير من المسئوليات في حين تكون الخدمات العامة ضعيفة في الريف.

إن عملية التمكين الاقتصادي للمرأة الريفية سوف تساهم في التخفيف من حالة الفقر المنتشرة والحاجة الإنسانية القائمة بسبب النزاع والعمل على الحد من حالة التبعية للمدينة في الخدمات المتعددة وسوف تساهم في جلب مشاريع التنمية المستدامة وليس فقط تغطية الحاجات الذاتية والضرورية، وهنا ينبغي على الحكومة والبرامج غير الحكومية أن تعمل على هذا الأمر بكل جهد وجدية دون تقصير. ويمكن الإشارة إلى أحد البرامج النموذجية المتعلق بتمكين 100 امرأة ريفية لتحسين سبل العيش الذي ينفذ من قبل جمعية أجيال مأرب للتنمية في مديريتي المدينة والوادي.

على الرغم من أن اليمن أغلب مناطقها سياحية وجاذبة إلا أن الريف يمتاز بالمناظر الطبيعية والخلابة التي تعمل على جذب السياحة الداخلية وفي الأساس تعيد أبنائها باستمرار إلى قراهم ومناطقهم الريفية حيث تكون الأمهات والزوجات والخوات في انتظار اقاربهن وسعداء بوجودهم، فالمناطق الريفية فيها ميزة التجانس والتقارب الاجتماعي أكثر من المدينة ذلك الذي تصنعه النساء بإدارة فاعلة للعلاقات الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية.

ويصادف يوم الخامس عشر من أكتوبر مناسبة دولية للمرأة الريفية بداعي الإشارة إلى أدوارها وما تبدله من جهود تنعكس على عدة مجالات أهمها إقتصادية واجتماعية وزراعية وإنسانية وإسهامها في تعزيز الأمن الغذائي وجهود القضاء على الفقر.


"اللوحة المرفقة للفنان التشكيلي عزيز عبدالعليم المعافري" المبدع في تجسيد واقع المرأة الريفية من خلال هذه اللوحة الجميلة المميزة، نشكره على السماح لنا بإعادة نشر هذه اللوحة في منصة ساحة لقاء.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جامع نجد الجماعي التاريخي

لؤلؤة همدان

من أروع وأجمل المنظر في اليمن