لكن على أيّةِ حال لم يكن الحلم يكلّفني شيئًا.

صورة
 إلى هنا ونكتفي.. من المحاولة، من التذكر، من الانتباه، من القلق، من الانتظار، من الركض، من الأمل واليأس، من كل شيء. يكفي هذا القدر من اللاجدوى. لم أعد أحتمل الشعور بالعمر وهو يتسرب من بين يدي دون أن أفعل شيء، دون أن أقول كفى. آن للقلب أن يهدأ. آن للحياة أن تبدأ. آن للذكرى أن تزول. وآن لشمس الغد أن تشرق. لا ندم على ما فعلتُه ولا ندم على ما لم أفعله، لم أعد أتمنى عودة شيء، ولم أعد أنتظر قدوم شيء، ليس لدي وقت للتوقع والالتفات، أُحاول فقط أن لا أفسد ما بين يديّ. حتى وإن كان الذي بين يديّ قليلًا، هذا القليل يكفيني، يكفي أنه حقيقي لا زيف فيه ولا ريب يخالطه. يكفيني القليل من الأصدقاء والأحبة، القليل من المعارف، القليل من المسرات، القليل من الأمل، القليل من المعرفة، القليل من الأحلام. تكفيني حياة صغيرة أحياها، بدلًا من حياة كبيرة أحلم بها. وهذا لا يعني أنني يئست أو استسلمت. مازلتُ أحلم، وأريد، وأرغب، لكن ليس على حساب طمأنينة قلبي. مازلتُ أحلم لأن في الحلم أمل يبقينا على قيد الحياة، ولكنني اكتفيت لأن في الاكتفاء طمأنينة تجعلنا نحيا. اكتفينا من خيبات الأصدقاء، اكتفينا من خذلان الأحبة، اكتفينا من

تاريخ اليمن جزيرة عشتار سقطرى

 #جزيرة_عشتار_سقطرى



إنها جزيرة سقطرى, جنوب اليمن في بحر العرب , و المشهورة بشجر المُرّ (البخور و اللبان) , شجر عشتار المقدّس ...  

و يتألف اسمها السرياني من : 

(سوق souk) و تعني البخور  

و (قترا kathra , من أسماء عشتار) و تعني المتكبرة , الأبية , المعظّمة ,المجيدة , المصباح ...  

إذ أن الموطن الأصلي للأرباب السوريين جميعاً هو جزيرة العرب حينما كانت جنة الله على الأرض , عند بداية العصر الدفيء في حوالي 14000 ق . م ... 

و بالرغم مما لحق أسطورة عشتار و أدونيس من تحوير و إضافات و زخرفات في بلاد اليونان و إيطاليا , فقد بقي أصلها العربي طاغياً حتى في الشكل الذي اتخذته الأسطورة أيام الدولة الرومانية ... 

ففي الصياغة التي كتبها أوفيد لأسطورة أدونيس و عشتار , نجد كيف أن أم أدونيس حينما هربت من أبيها (خلفت وراءها نخيل بلاد العرب ... و ظلت تركض هاربة حتى وصلت بلاد سبأ) , (حيث شجرة القرفة و المرّ و البخور ) , و (يفوح من أشجارها عبق الصمغ العربي و البخور ) , (و هناك تحولت إلى شجرة المرّ «مُرتا» )  

(أوفيد , مسخ الكائنات , ص 290 -295)  

و لما كانت عشتار الربة , المعلمة , هي ربة الحياكة و النسيج , و صاحبة المغزل , و التي علّمت كل النساء السوريات الغزل و الحياكة و النسيج , فقد عُرفت بالربة (حووكو) أو (حووك) hook أي الحيّاكة , النسّاجة .  

و لقد اكتشف مؤخراً في جزيرتها (سوقترا ) كهفها المسمى باسمها : كهف (حووك) الذي كان يحج إليه الناس من كافة الأنحاء . 

نحن حبات القمح ... نحن الذاكرة ... و لن ننسى ... .






تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جامع نجد الجماعي التاريخي

لؤلؤة همدان

من أروع وأجمل المنظر في اليمن